الجمعة، 5 أبريل 2019

اركان الاسلام


بُني الإسلام على خمسة أركان، كما أخبر بذلك سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» [أخرجه البخاري برقم (8)، ومسلم برقم: 19 - (16)
الشهادتان
وهي المفتاح الذي يَدخل به الإنسان إلى الإسلام؛ فأما الطَرَف الأول منها «لا إله إلا الله» فمعناه أن ينطق المسلمُ بلسانه ويُقرَّ في الوقت نفسه بقلبه بأنه لا يوجد إله إلا الله، وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضاً أن يؤمن الإنسان أنْ لا خالقَ لهذا الكون إلا الله وحده دون شريك يُعبد معه.
أما شهادةُ أن محمداً رسول الله، فتعني أن تؤمنَ بأنَّ النبي مُحمداً -صلى الله عليه وسلم- مبعوثٌ رحمةً للعالمين، بشيراً ونذيراً إلى الخلق كافة، وتقتضي أيضاً أن يُطبِّقَ المسلمُ تعاليم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال فِعل ما أُمر به وترْكِ ما نُهي عنه؛ قال الله -عز وجل- في القرآن الكريم: {ومَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[سورة الحشر، من الآية (7)].
(. الصلاة (إقام الصلاة
الصلاة هي الصلة بين العبد وربِّه، ولها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فإن صلَحتْ صلَحَ سائرُ عمله وإن فسدت فسد سائر عمله؛ فهي عمود الدِّين، والمسلم فُرضت عليه خمسُ صلوات يومياً، وغيرُها تطوع. ويجب على كلِّ مسلم أن يؤدي صلاتَه في وقتها المحدد لها، وعلى الهيئة التي علمنا إياها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (أخرجه البخاري برقم (605)، عن مالك بن الحويرث